مفاهيم حول الكاميرا المزدوجة وأنواع أخرى من كاميرات

أنظمة الكاميرا المزدوجة على الهواتف الذكية , ليست بجديدة الآن , فقد كانت متواجدة منذ عدة سنوات , وكانت تمثل أظهار فيديو او صورة بطريقة ثلاثية الأبعاد ” 3D ” تلك التي شهدنها على هاتف HTC EVO 3D و من ثم تم تقديم لنا نموذج أخر مع هاتف One m8 , و ثم أنتقلت التجربة الى هاتف LG G5 لكن من خلال عدسة عريضة ” wide-angle lens ” و في نفس الوقت قررت آبل كذلك حذو نفس الطريق من خلال هاتف آيفون 7 بلس و أضافة عدسة أضافية ” عدسة تليفوتوغرافي ” و كانت هواوي قد مضت قدماً في الأمر من خلال شراكتها مع شركة ” لايكا ” للعدسات , حيث أطلقت هاتف P9 بعدسة أحادية اللون ” monochrome ” .
لكن السؤال الأهم , كم هي عدد أنظمة الكاميرات المزدوجة ؟ وما هي أوجه الأختلاف بينها ؟ و الأهم من ذلك، هل هي جيدة بقدر ما يتم الحديث عنها ؟ أم أنها مجرد بدعة عابرة؟ هيا نكتشف .
مستشعر العمق
سنبدأ مع هذا لأن هذا هو الشكل الأساسي من نظام الكاميرا المزدوجة , في هذا النظام، الكاميرا الرئيسية مصحوبة بكاميرا ثانية وظيفتها الوحيدة هي نقل 3D لخريطة المشهد أمام الكاميرا.
و كما تعلمون أننا قادرين على رؤية المشهد الثلاثي الأبعاد كوننا نملك زوجين من العينين , مع رؤية تختلف قليلاً تساعدنا على نقل العمق , وخاصة بالنسبة للأشياء التي هي قريبة منا.
الكاميرا الثانية في هذا النظام , تعمل بطريقة ممثالة كذلك مع الكاميرا الثانوية , حيث يتم أخبار النظام بالمسافة التي تفصل بين الجسم المراد تصويره و العدسة , و يعمل حنيها النظام على معالجة الصورة بأستخدام المعلومات , لفصل الجسم او العنصر المراد تصويره و عزله عن الخلفية .
الاستخدام الأكثر شيوعا لهذه التقنية هو خلق عمق و يأتي بشكل طبيعي  من خلال كاميرات DSLR التي ملك أجهزة الأستشعارات الكبيرة و كذلك العدسات الكبيرة , لذلك كاميرات  الهواتف الذكية لا يملك لها تحقيق هذا العمق من خلال أجهزة الأستشعارات الصغيرة , لذلك يتم أستخدام زوجين من العدسات للعمل بالتقنية التي تم شرحها في بداية المقالة .
لا تجلب دائماً الكاميرا ذات العدسات المزودجة صورة ذات ضبابية في بالخلفية بشكل المطلوب على عكس ما تقوم به الكاميرا المخصصة لتصوير المحترفين ” DSLR ” و يعود سبب ذلك كون الهواتف الذكية كافة لديها القدرة على طمس الخلفة بشكل كامل , على عكس الكاميرا المحترفة , التي تملك القدرة على التحكم بمقدر الطمس على نقطة التركيز التي ثبتت على العنصر .
أنظمة الكاميرا مع جهاز استشعار العمق مخصص هي واحدة من أندر أنواع أنظمة الكاميرا المزدوجة , و قد شهدنا أول تلك التجارب مع هاتف HTC One m8 حينها .
لكن في الوقت الحالي أصبح الأمر أساسي في أغلب الكاميرات لدى شركات كبرى حيث أستخدمت هواوي هذا الأمر من خلال هاتف Honor 6X و شركة لينوفو مع جهاز Lenovo K8 Plus .
كاميرا أحادية اللون
أكثر الأنواع شيوعاً و أستخداماً , حيث تعتمد على أجهزة أستشعار ثانوية  في هذه الطريقة، الكاميرا الرئيسية مصحوبة بكاميرا ثانوية متطابقة في أغلب الأحيان و عادة ما تتطابق كذلك أجهزة الأستشعار و فتحات العدسات و أنظمة التركيز  .
و الفرق الرئيسي بين تلك الكامرتين هو أن جهاز الأستشعار لأحداهما يكون له القدرة على ان  يلتقط صورة بالقفز على الألوان الأساسية RGB , في حين تتولى الأخرى أدخال المزيد من الضو مع الالوان الأساسية .
لذلك في كل مرة يتم ألتقاط الصور , سوف يعمل النظام على دمج كلا الصورتين الملتقطة من خلال الكاميرا و اخراج صورة تحمل الحد الأكبر من الألوان و الأضاءة , طبعاً هذا الأمر من الناحية النظرية .
كما يمكن أستخدام كاميرا واحدة فقط أحادية لأظهار صورة أفضل لكن على حساب الألوان البقية .
لا عيوب لهذا النظام , و قد تمت مناقشة النظام على صعيد خبراء عدة , حيث رأى الجميع على التوجه نحو تحسين جودة الصورة بدلاً من اضافات الميزات , حيث يفضل ألتقاط صور مع تكبير مع الحفاظ على جودة الصورة .
الكاميرا زاوية واسعة
هذا النوع من الكاميرات تم رصده للمرة الأولى على كاميرا جهاز LG G5 , حيث حمل كاميرا ذات زواية واسعة او عريضة , و على سبيل المثال لفهم الفكرة أكثر  سوف نتطرق على هاتف G5
الجهاز حينها كان يملك كاميرا بقوة 16 ميغابيكسل مع عدسة 16 مم , و مايعادل فتحة عدسة 1.8 للكاميرا الخلفية و كاميرا ثانوية بقوة 8 ميغابيكسل مع عدسة 12 مم بفتحة عدسة 2.4 , حيث هنا تم تقديم البعد البؤري للكاميرا الأساسية عن الكاميرا الثانوية , مما أتاح لها ألتقاط صور بزواية أوسع بشكل رائع من الحاجة الى الأنتقال الى الخلف لتوسيع زواية المشهد .
و ليس هاتف G5 هو الوحيد الذي أمتلك هذا النوع من العدسات , فقط شهدنا كذلك مؤخراً جهاز مع زواية عدسة واسعه مع  هاتف X4 من موتورولا .
هكذا نوع من الكامير يعطي فعلاً قيمة حقيقة خصوصاً مع المستخدمين الذي يرغبون بتصوير مشهد يحتوي على مجموعة من الأشخاص حيث بمقدور هذه العدسة ألتقاط المشهد بشكل أفضل
و رغم أن الأمر كان يظهر صوراً جيدة , ألا ان هناك من أشار الى سلبيات هذه العدسات حيث بدت الصورة و كأنه تم ألتقاطها بواسطة كاميرا ” جو برو ” GoPro .
ربما الامر سلبي للبعض و ربما أيجابي , لكن شركة LG تابعت مع العدسة نفسها مع هواتف V20 و V30 مع تحسينات عدة حيث بدت الصور أكثر جمالية .
حيث أعتبر العديد من الخبراء أن هذا النظام هو الأمثل و أوصت بأن يتم أستخدامه من كافة الشركات .
كاميرا تليفوتوغرافي
كذلك هناك نظام له شعبية و منتشر بشكل كبير , و هو نظام ذو كاميرا مزدوجة المقربة , و في هذا النظام ، يتم إقران الكاميرا الأساسية مع الكاميرا الثانوية التي لديها عدسة تليفوتوغرافي .
وهذا هو العكس تماما لنظام الكاميرا زاوية واسعة , حيث يمكن للمستخدم التركيز في التكبير على عنصر معين بدلاً مع التكبير كامل المشهد .
منذ أطلاق هذا الأمر مع هاتف آيفون 7 بلس و الشركة تتمسك بهذا النوع , حيث يملك الهاتف ما يمسى X2 من التقريب البصري .
و يملك هذا النظام العديد من المزايا , الأولى حيث يمكن الحصول على صورة ذات تقريب X2 ضباضبية أكثر وضوحاً و يعتبر هذا الأمر الأول في الهواتف الذكية , لكن لن تحصل على نفس الجودة في حال كان هناك حركة سريعة .
كما تملك الصورة الملتقطة من خلال عدسة  تليفوتوغرافي ميزات أضافية , حيث تتصف الصورة بجمالية أكثر من تلك الملتقطة بالعدسة العريضة , حيث تحافظ الصور على جودتها رغم عملية التقريب التي تتم .
حيث يمكن كذلك الأستفادة من الأمر بعملية طمس الخلفية و جعلها ضبابية , حيث أظهر المزج بين العدسة المقربة و عدسة تليفوتوغرافي صورة متفوقة .
لكن بطبيعة الحال لهذا النظام عيوبه أيضاً , حيث كان لهاتف آيفون 7 بلس فتحة عدسة صغيرة 2.8 مقارنة مع الكاميرا الرئيسية 1.8 من دون جهاز أستشعار OIS للكاميرا الثانوية , في حين أيضاً حمل جهاز آيفون 8 بلس  نفس المستشعر مع الأخذ بعين الأعتبار التحسينات التي أدخلت على الكاميرا , وكذلك هاتف ” آيفون أكس ” جاء بفتحة عدسة 2.4 للكاميرا الثانوية مع أنه يملك OIS .
في حين كان هاتف سامسونغ جالاكسي نوت 8  هو الهاتف الأولى الذي يحمل OIS لكن بفتحة عدسة 2.4 مقارنة مع فتحة عدسة 1.7 للكاميرا الرئيسية مع مستشعر لا بجيد جداً لكن يحمل نفس الدقة .
نتيجة لهذا الأمر , فهناك أختلاف في جودة الصورة عند ألتقاطها من خلال العدسة المقربة , حيث تكون أسوء في ظروف الأضاءة المنخفضة نظراً لفتحة العدسة الصغيرة التي تملكها , لذلك معظم الشركات أختارت تعطيل خيار العسة المقربة , و تم الأستعاضه عنها بتقريب رقمي .
لذلك يبدو لنا الأمر مازال يحمل الكثير من القيود , للحصول على عدسة هاتف ذات مواصفات قوية , كالتي تحملها الكاميرات الأحترافية , كون كذلك منوط بعدة أمور و تشعبات ربما يصعب على القارئ فهمها بالشكل الصحيح , لذلك قررت من خلال هذه المقالة توضيح الفرقات بين تلك الكاميرات وضربت مثلاً عن بعض الأجهزة .
في صندوق التعليقات شاركني الرأي و تجربتك مع كاميرا الهواتف الذكية .

Commentaires